بدأ ثلاث أسيرات فلسطينيات معزولات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
والأسيرات الثلاثة هن: منى قعدان، ومرح باكير، وشروق دويات.
ومن المفترض أن ينضم باقي الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن 32 أسيرة إلى الإضراب على مراحل.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي عزل الأسيرتين باكير ودويات في زنازين سجن “الدامون” الاسرائيلي، حيث حولت الإدارة قسم الأسيرات في سجن الدامون إلى قسم للعزل، ومنعت الأسيرات من الخروج إلى الساحة.
ويواصل الاحتلال أيضاً عزل الأسيرة قعدان في زنازين سجن جلبوع.
وتطالب الأسيرات المضربات عن الطعام بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية مختصة للوقوف على جريمة التنكيل بهن والاعتداء عليهن من قبل إدارة ومصلحة سجون الاحتلال”.
من جهة أخرى؛ يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خطواتهم الاحتجاجية، رفضاً لما وصفوه بـ”الهجمة الممنهجة” التي تشنها إدارة السّجون الإسرائيلية بحقّ الأسيرات والأسرى في سجن نفحة، وتحديدًا في قسم (12).
وتتمثل الخطوات الاحتجاجية بإغلاق الأقسام كافة، وإرجاع وجبات الطعام.
ومن الجدير ذكره، أنّ إدارة سجون الاحتلال نفّذت “عمليات قمع متتالية بحقّ الأسيرات على مدار أيام، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات غير مسبوقة، وعزل ثلاثة منهن، وفرض مجموعة من العقوبات بحقّهن”، وفق نادي الأسير.
واعتدت إدارة سجن الدامون الإسرائيلي (شمال الداخل المحتل) الأحد الفائت، على الأسيرات بالضرب، ومنعتهن من الاستحمام لمدة ثلاثة أيام، بعد قطع الكهرباء عنهن، ونزعت حجاب بعضهن، وسحلتهن من رقباتهن، وجرى نقلهن من الغرف بشكل تعسفي، وفق مصادر من داخل سجون الاحتلال، ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وتزايد اعتقال النساء من قبل الاحتلال بشكل ملحوظ منذ العام 2015، وبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن منذ عام 2015 أكثر من 1000 أسيرة، بينهن أمهات أسرى وقتلى فلسطينيين، وفتيات قاصرات، لا سيما في القدس.
ويمارس الاحتلال الإسرائيلي أساليب تعذيب وتنكيل بحق الأسيرات، تتمثل باحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتية التي يعانين منها، والتي تتنصل إدارة السجون منها بحجة عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات تهدد حياة الأسيرات، إذ تعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضية ساحة الفورة.
وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن. وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضاً لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.
ويبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”، بينهن 9 أمهات، بينما تعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4550 فلسطينيا، وحوالي 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري.