سجّلت مصادر طبية في قطاع غزة، 3 حالات وفاة، بينها طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 428 قتيلاً، من بينهم 146 طفلًا.
ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قِبل (IPC) بتاريخ 22 أغسطس 2025، سُجّلت 150 حالة وفاة، من بينهم 31 طفلا.
وتشير التقديرات إلى أنّ نحو 900 ألف طفل في غزة يعانون الجوع، بينهم ما يقارب 70 ألفاً دخلوا مرحلة سوء التغذية الحاد.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد حذّرت من أنّ معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة تضاعفت بين آذار/مارس وحزيران/يونيو الماضيين، نتيجة استمرار الحصار وسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال.
ويأتي ذلك في ظل أرقام مأساوية لضحايا العدوان المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث خلّف حتى الآن أكثر من 64 ألفا و900 قتيل، إلى جانب نحو 165 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال.
وتعكس الوقائع على الأرض بوضوح دلائل جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، إذ لم يعد القصف وحده هو أداة الفتك، بل أضيفت إليه سياسة التجويع الممنهجة التي تضرب الحق في الحياة والكرامة الإنسانية في الصميم.
وبحسب القانون الدولي الإنساني، فإن حرمان السكان المدنيين من الغذاء والرعاية الصحية يشكّل جريمة حرب وجزءاً من أفعال الإبادة، وهو ما يجعل ما يجري في غزة مأساة أخلاقية وقانونية تستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوضع حدّ لانتهاكات الاحتلال.