لقي 31 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، مصرعهم، وأصيب 101 آخرون، جراء سلسلة غارات جوية أمريكية استهدفت عدة مناطق في اليمن، شملت العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وذمار والبيضاء وحجة ومأرب.
وتسبب العدوان الأمريكي بدمار واسع طال أحياء سكنية ومنشآت مدنية حيوية، بما في ذلك محطة كهرباء ومدارس ومنازل، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا.
وأظهرت المشاهد القادمة من المناطق المستهدفة حجم المأساة الإنسانية، إذ بدت فرق الإنقاذ عاجزة أمام أنقاض المنازل المدمرة، تحاول انتشال الجثث والبحث عن ناجين.
وشكّل الأطفال والنساء نسبة كبيرة من الضحايا، في مشهد يكرّس الاستهانة بأرواح الأبرياء. ويُعَد استهداف الفئات الأكثر ضعفاً انتهاكاً خطيراً لكل المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف التي تشدد على حماية المدنيين أثناء النزاعات.
ويأتي هذا العدوان في ظل أزمة إنسانية خانقة تعصف باليمن، حيث يعيش الملايين على حافة المجاعة. ويؤدي استمرار القصف إلى تعميق معاناة السكان، من خلال تدمير البنية التحتية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، ما يهدد بمضاعفة عدد الضحايا.
إن من الضروري أن يتحرك العالم بشكل فوري لوقف هذا النزيف الإنساني، والضغط من أجل احترام حقوق الإنسان في اليمن. فالصمت عن هذه الجرائم يعني عملياً إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من المجازر بحق الأبرياء.