ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أسفرتا عن مقتل 31 فلسطينياً، وإصابة العشرات.
وفي التفاصيل؛ أعلنت وزارة الصحة في غزة، مقتل 17 فلسطينيا وإصابة 26 آخرين في مجزرة للاحتلال استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي صنفها الجيش ضمن “المناطق الإنسانية الآمنة”.
وتعد هذه المجزرة الثانية خلال أسبوع، إذ أسفرت الأولى التي ارتكبها الجيش في مواصي خان يونس، السبت، عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيامهم وأماكن نزوحهم.
وقالت الوزارة في بيان، إن حصيلة مجزرة الاحتلال المروعة بحق النازحين بالقرب من محطة العطار بمواصي خان يونس قبل قليل، 17 قتيلا وأكثر من 26 جريحا.
وعلى مدى الأشهر السابقة، طالب جيش الاحتلال سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة “المواصي” بدعوى أنها “إنسانية آمنة”.
وفي السياق ذاته؛ قُتل 14 شخصا وجرح آخرون، الثلاثاء، في قصف للاحتلال استهدف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى العودة بالنصيرات، إن 7 قتلى وصلوا المستشفى جراء القصف الإسرائيلي.
كما وصل 7 آخرون إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط) وفق المتحدث باسم المستشفى خليل الدقران.
فيما أعلن مستشفى العودة في بيان “استقبال 48 جريحا جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لمدرسة لوكالة الغوث في النصيرات”.
وقال شهود عيان، إن طائرات استطلاع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة للأونروا تضم مئات النازحين في مخيم النصيرات، ما تسبب باشتعال النيران في بعض أجزاء المدرسة.
وأضاف الشهود أن عمليات نقل القتلى والجرحى جراء الغارة لا تزال مستمرة، ما يعني أن الحصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
والأحد؛ قصف جيش الاحتلال مدرسة أبو عريبان في مخيم النصيرات والتي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى مقتل 15 فلسطينيا وإصابة 80 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.