قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن عدد الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلغ حالياً 32 أسيرة، بينهن 9 أمهات.
ومن الحالات البارزة للأسيرات الفلسطينيات؛ حالة الأسيرة المقدسية شروق دويات (24 عاماً) تقبع في سجن الدامون، حيث اعتقلت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2015، لحظة إصابتها بالرصاص الحي الذي أطلقه عليها أحد المستوطنين في شارع الواد، بالقرب من المسجد الأقصى، والذي ادعى حينها أنها أقدمت على طعنه.
وصدر سابقا بحق دويات حكم بالسجن لمدة 16 عاماً، إضافة الى غرامة مالية بقيمة 80 ألف شيقل.
وتعتبر “شروق” إحدى الأسيرات اللواتي يقضين أحكاماً تعسفية، الأطول في قائمة الأسيرات المتواجدات في سجون الاحتلال.
وتعتقل سلطات الاحتلال المدافعة البارزة عن حقوق الإنسان، ختام سعافين من مدينة رام الله (58 عاماً) التي ما زالت موقوفة في سجن الدامون، بعد أن أصدرت قوات الاحتلال بحقها حكماً إدارياً لمدة أربعة أشهر، إلا أن قوات الاحتلال حولت ملفها إلى قضية.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت السعافين في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
و”السعافين” متزوجة، ولها ولد وبنتان، وهي ناشطة في العمل النسوي النقابي، وترأست اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 2010، وهي عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونائب رئيس سكرتارية المسيرة العالمية للنساء، وعضو في الهيئة العامة لاتحاد لجان العمل الزراعي.
وتتعرض الأسيرات لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءا من عمليات الاعتقال من المنازل فجرا، وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقا احتجازهن في السجون وإبعادهن عن أبنائهن وبناتهن لمدة طويلة.
وتزايد اعتقال النساء بشكل ملحوظ منذ العام 2015، وبلغ عدد الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن منذ عام 2015 أكثر من 1000 أسيرة، بينهن أمهات أسرى وشهداء، وفتيات قاصرات، لا سيما في القدس.
ويمارس الاحتلال أساليب تعذيب وتنكيل بحق الأسيرات، تتمثل باحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتية التي يعانين منها، والتي تتنصل إدارة السجون منها بحجة عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات تهدد حياة الأسيرات، إذ تعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضية ساحة الفورة.
وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن. وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضاً لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.
وتواجه الأسيرات الفلسطينيات، كما غالبية الأسرى، التحقيق لمدة طويلة، والذي يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، والعزل الانفرادي، بالإضافة إلى حرمانهن من رعاية طبية دورية من قبل طبيبة نسائية مختصة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 550 أسيرًا مريضًا، منهم 10 أسرى مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.