يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ197 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34049 قتيلاً فلسطينياً و76901 جريح، 72 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 قتيلا و68 جريحا، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الحكومي في قطاع غزة؛ فقد ارتكب الاحتلال 3002 مجزرة منذ 7 أكتوبر، راح ضحيتها 14685 طفلا، و9670 امرأة، و485 كادرا صحيا، و66 فردا في الدفاع المدني، و140 صحفياً.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقود، فيما بلغ عدد النازحين داخل قطاع غزة مليوني نازح.
وأضاف أنه خلال الحرب اعتقل الاحتلال حتى اليوم 310 كوادر صحية، و20 صحفياً “ممن عُرفت أسماؤهم”.
وذكر أن قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون الآن بدون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة، فمن هؤلاء الأطفال من قُتل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من اعتقل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقوداً إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً نتيجة الحرب المستمرة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 11 ألف إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، فيما يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة مليون و90 ألف شخص بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح، فيما توجد 8 آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن معرض للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 75 ألف طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 178 مقرا حكوميا، و412 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و550 مسجدا، و3 كنائس، 206 مواقع أثرية.
ودمّر الاحتلال 86 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و294 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، حتى باتت غير صالحة للسكن.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 32 مستشفى، و53 مركزاً صحياً، ودمر 159 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، وحطم 126 سيارة إسعاف بشكل كلي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.