بينما يحتفل العالم العربي بيوم الأم في 21 مارس/آذار من كل عام، يواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره بحق أمهات قطاع غزة لليوم الـ167 على التوالي.
ووفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؛ فإن الاحتلال يقتل يوميا 37 أمّاً في قطاع غزة المحاصر.
ومنذ بدء العدوان؛ تزايدت حالات القتل والإصابة بين النساء والأمهات، ما جعل الوضع أكثر تأثيراً وكارثياً على الحياة اليومية للسكان. فوفق الإحصائيات الرسمية؛ هناك قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون الآن بدون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة، فمن هؤلاء الأطفال من قُتل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من اعتقل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقوداً إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً نتيجة الحرب المستمرة.
وبالنظر إلى أن الحماية الدولية للمدنيين وخاصة النساء والأطفال هي التزام قانوني دولي وأخلاقي، تبرز ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حدا للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق النساء والأمهات في غزة، ويضمن حمايتهن من الأذى والاعتداءات.
من جانب آخر؛ تقبع في سجون الاحتلال 28 معتقلة من الأمهات الفلسطينيات، وهن من بين 76 معتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحرمهن الاحتلال من عائلاتهن وأبنائهن.
ويستوجب استمرار اعتقال الأمهات ومعاناتهن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لإنهاء معاناة الأمهات المعتقلات، وإعادتهن إلى أبنائهن.