يواصل المعتقلان الفلسطينيان كايد الفسفوس وسلطان خلوف، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ45 على التوالي، وذلك رفضاً لاعتقالهما الإداري (التعسفي)، وسط تصاعد المخاطر المهددة لحياتهما.
والمعتقل كايد الفسفوس (34 عاماً) من دورا بالخليل (جنوب الضفة)، معتقل منذ 2 أيار/مايو الماضي، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم لمدة 9 أيام، علمًا أنّه متزوج وأب لطفلة. كما خاض إضرابا في عام 2021 ضد اعتقاله الإداريّ استمر لمدة 131 يومًا، وفي عام 2019، وهو محتجز في زنازين النقب.
وتعتقل سلطات الاحتلال أربعة من أشقاء الفسفوس إدارياً، وجميعهم أسرى سابقون.
أما المعتقل المهندس سلطان خلوف (42 عامًا) فهو من بلدة برقين في جنين (شمال الضفة)، تحتجزه سلطات الاحتلال في (عيادة سجن الرملة) حيث يعاني اوضاعًا صحية صعبة، وقد جرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني، وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 3/8/2023، علمًا أنه صدر بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها، كما وأرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداريّ مؤخرًا.
وخلوف أسير سابق، أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، استمر لمدة 67 يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد، في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو خمسة آلاف و200 أسير، منهم 1264 معتقلاً إدارياً، من بينهم 1264 معتقلًا إداريا، بينهم 20 طفلًا، وأربع أسيرات.