ارتفع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 49,747، فيما بلغ عدد المصابين 113,213 منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن من بين الحصيلة 634 قتيلاً، و1,172 مصاباً منذ 18 آذار/مارس الحالي، مشيرة إلى أن 130 قتيلاً، بينهم قتيلان انتُشلا من تحت الأنقاض، و263 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية.
وتُظهر هذه الأرقام حجم المأساة المتواصلة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأشارت “الصحة” إلى أن العديد من القتلى لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة، وفي الطرقات، بينما تعجز فرق الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب الدمار الهائل ونقص الإمكانيات اللوجستية والمعدات.
ويُعد هذا الوضع انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم أطراف النزاع بتوفير ممرات آمنة للطواقم الطبية وضمان حماية المدنيين.
وتُعتبر استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية المحمية، ومنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى المصابين والضحايا، انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة التي تُلزم قوة الاحتلال بضمان سلامة السكان الواقعين تحت الاحتلال، وتقديم المساعدات الطبية دون تمييز.
كما أن الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يشلّ قدرة القطاع الصحي على الاستجابة للأعداد الكبيرة من الجرحى، يُعدّ شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المحظور دولياً وفق المادة 33 من الاتفاقية نفسها.
وتُواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، في وقت تحذر فيه منظمات الإغاثة من انهيار النظام الصحي بالكامل، ما ينذر بمزيد من الضحايا في ظل استمرار العدوان.