بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ13 على التوالي؛ يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية.
واليوم الخميس؛ أطلقت قوات الاحتلال طائرة مسيرة مفخخة باتجاه مجموعة من الفلسطينيين داخل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم (شمال الضفة)، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، جرى نقلهم إلى مستشفى “ثابت ثابت”.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وأطلقت الرصاص الحي والغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى مقتل الطفل طه محاميد (16 عاما) ووقوع العديد من الإصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بعد إصابته بالرأس، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إليه، وقطعت التيار الكهربائي والمياه عن المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر في طولكرم، بأن طواقمه تعاملت مع 11 إصابة، من بينها 7 إصابات بالرصاص الحي، و2 بشظايا، و2 اعتداء بالضرب.
ومنذ صباح اليوم؛ فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقا عسكريا مشددا على المخيم، ومنعت التجول فيه، ودفعت بآليات وجرافاتها عند مداخله ومحيطه.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس، مع اليوم الـ13 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن 3785 قتيلاً، منهم 1524 طفلا و1000 سيدة، إضافة إلى إصابة 12493 آخرين، منهم 3983 طفلا و3300 سيدة. عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال بقصف طائراته.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.