يعاني 5 ملايين شخص في السودان من الجوع الذي وصل إلى مستوى الطوارئ، وفق منظمة الصحة العالمية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، بيتر غراف، في مؤتمر صحفي، إن استمرار النزاع في البلاد منذ 10 أشهر، جر السودان إلى “كارثة إنسانية كبيرة”.
وأشار إلى استمرار النزوح الجماعي للمدنيين مع استمرار انتشار الصراع إلى مناطق جديدة، لافتاً أن السودان “يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم بـ8 ملايين شخص”.
وأوضح أن النازحين غالباً ما يجدون مأوى في المناطق المكتظة، حيث لا يمكن الوصول إلى المياه والصرف الصحي والغذاء والخدمات الصحية الأساسية.
وأضاف أن نحو 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، “بينهم 18 مليون شخص يعانون الجوع الحاد، و5 ملايين يعانون الجوع في مستوى الطوارئ”.
ويعاني ملايين السودانيين صعوبات في تأمين المواد الغذائية وتوافر الخدمات الأساسية والكهرباء والمياه، جراء القتال المستمر منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين جنرالات متناحرين، والذي خلف أكثر من 13 ألف قتيل، وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويُعد التسبب بمعاناة 18 مليون شخص من الجوع الحاد، انتهاكًا جسيمًا للحقوق الأساسية للإنسان، والتي يُعتبر الحق في الغذاء أحد أهمها، ما يتطلب استجابة دولية عاجلة لمنع تدهور الوضع.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية، ودعم برامج التنمية المستدامة التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي في السودان.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.