طالب 50 عضو كونغرس أمريكي من الحزب “الديمقراطي”، وزير الخارجية أنطوني بلينكين، بمنع السلطات الإسرائيلية من المضي قدما في هدم منازل الفلسطينيين، وطرد 38 عائلة قسراً من قرية “الولجة” جنوب غرب مدينة القدس.
جاء ذلك في رسالة نشط لجمع التواقيع عليها أعضاء الكونغرس: جان شاكوسكي، وديفيد برايس، وجيمي راسكين، وجون يارموث، ومارك بوكان.
وعبّر أعضاء الكونغرس في رسالتهم عن قلقهم بشأن طرد 300 فلسطيني يتوزعون على 38 عائلة.
وقال الموقعون على الرسالة: “بصفتنا أعضاء في الكونغرس؛ نكتب إليكم لحثكم على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية، لمنع تهجير 38 عائلة، يشملون حوالي 300 مواطن، وهدم منازلهم في قرية الولجة الفلسطينية شرق القدس، الموجودة منذ العهد العثماني”.
وأضافوا: “تم بالفعل تنفيذ عدد من عمليات الهدم في الولجة في السنوات الأخيرة في مناطق غير محمية، وهناك احتمال حقيقي وقريب للغاية بأن يفقد بقية السكان منازلهم ومجتمعهم وطريقة حياتهم”.
واستولى الاحتلال الإسرائيلي على نحو 70 بالمائة من أراضي القرية عام 1948، بمساحة أصلية تتجاوز 17 ألفاً (الدونم يعادل ألف متر مربع)، ونصف المساحة المتبقية عام 1967، ووضعها جميعها تحت إشراف بلدية القدس الإسرائيلية.
ويقع ما تبقى من القرية في المنطقة المصنفة “ج” والتي تشمل قرابة 61 بالمائة من أراضي الضفة الغربية، حسب اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وصنفت الاتفاقية أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وفي المنطقة “ج” يُمنع أي بناء فلسطيني دون الحصول على تصريح إسرائيلي، تقول منظمات دولية إنه من شبه المستحيل الحصول عليه.
ويواجه الفلسطينيون في مدينة القدس صعوبات كبيرة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد وثّق مؤخراً هدم الجيش الإسرائيلي 698 مبنى، وتهجير 949 فلسطينيا في المنطقة المصنفة (ج) من الضفة الغربية وشرقي القدس، منذ بداية العام الجاري وحتى 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.