في مجزرة جديدة ضمن مسلسل مجازره بحق المدنيين الفلسطينيين قصف الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مبنى سكنيا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن المبنى المستهدف كان يؤوي عائلات نازحة، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، حيث يقدر عدد السكان في البناية بنحو 70 شخصاً.
وما تزال عمليات انتشال الضحايا متعثرة جراء استمرار الاعتداءات، بينما تفتقر فرق الإنقاذ إلى المعدات اللازمة والإمدادات الطبية بسبب القيود المشددة المفروضة على القطاع.
وفي السياق ذاته، استُهدفت منازل أخرى في بيت لاهيا تؤوي عائلات نازحة، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، بينهم 15 قتيلاً في قصف منزل، وقتيلان آخران في قصف منزل آخر.
ولليوم الـ44 على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
من جهة أخرى؛ قُتل عدد من المواطنين الفلسطينيين، وأُصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية، منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بمقتل ستة مواطنين في حصيلة أولية، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة المصري، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر ذاتها أن أربعة قتلى سقطوا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة رمانة في (مخيم 2) بالنصيرات.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.