تتواصل معاناة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ266 على التوالي، والتي راح ضحيتها نحو 7300 امرأة.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن “557 ألف امرأة على الأقل في قطاع غزة يعانين من انعدام حاد في الأمن الغذائي”.
وأضافت في بيان أن الوضع في غزة يثير القلق “بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي كثيرًا ما يُعطين الأولوية لإطعام الآخرين على حساب أنفسهن، ويواجهن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال، ما يدفع الكثيرات منهن إلى التخلي عن وجبات الطعام أو تقليل حصتهن من الغذاء من أجل إطعام أطفالهن”.
وأكدت الهيئة الأممية أن “انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ينتشران على نطاق واسع في غزة”.
وذكر آخر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن “خطر المجاعة لا يزال قائمًا في أنحاء قطاع غزة طالما استمر النزاع، وظل وصول المساعدات الإنسانية مقيدًا”.
وجراء الحرب وقيود يفرضها الاحتلال الإسرائيلي؛ بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.