يواصل ستة أسرى فلسطينيين خوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
فلليوم الثالث على التوالي؛ تخوض الأسيرتان عطاف جرادات وفاطمة شاهين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على نقلهن التعسفي إلى قسم “الأسيرات الجنائيات” في “سجن الرملة”، بعد أن كانتا تمكثان بسبب أوضاعهما الصحية الخطرة، في “عيادة سجن الرملة”.
ويشكل نقل الأسيرتين إلى هذا القسم الذي يضم سجينات جنائيات إسرائيليات، موجودات على خلفية جرائم متعلقة بالقتل والمخدرات، خطراً على حياتهما.
وتمت عملية نقل الأسيرتين جرادات وشاهين بشكل تعسفي وخطير، إذ تعرضتا للاعتداء والتنكيل وهما مقيدتا الأيدي والأرجل، لرفضهما الذهاب إلى أقسام الجنائيات، وتم الزج بهما في أقسام الجنائيات بالقوة.
ويتضامن مع الأسيرتين جرادات وشاهين في خوض هذا الإضراب؛ الأسيران إياد رضوان “الطبنجة” وسامر أبو دياك.
أما الأسيران عمر السناجل واسماعيل حلبية؛ فيخوضان إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 13 و7 على التوالي، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري وسياسة التمديد.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد، في خرقٍ واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 28 أسيرة. فيما يبلغ عدد الأسرى الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد 559 أسيرا.