يواصل ستة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لاعتقالهم الإداري التعسفي.
والأسرى المضربون في سجون الاحتلال؛ هم: كايد الفسفوس (32 عامًا)، من دورا جنوب الخليل، وهو مضرب لليوم الـ(73)، مقداد القواسمة (24 عامًا) من الخليل، مضرب لليوم (66)، علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم، مضرب لليوم (48)، هشام أبو هواش من الخليل لليوم الـ(40)، رايق بشارات لليوم الـ(35)، وشادي ابو عكر لليوم (32).
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية صعبة من أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
ووفق جهات حقوقية فلسطينية؛ فإن الأسير المضرب مقداد القواسمة، يعاني ظروفًا صحية واعتقالية صعبة في الغرفة المحتجز بها في مشفى “كابلن” الإسرائيلي.
ويعاني القواسمة من نقصان حاد بالوزن، وانخفاض معدل نبضات القلب، وضيق في التنفس، وآلام حادة في كل أنحاء الجسد، ولا يكاد يقوى على الوقف على قدميه، وغباش بالرؤية وآلام في الأمعاء والرأس والبطن.
ويقبع الأسير القواسمة في غرفة فيها 3 سجانين يتعمّدون تناول أطيب الأطعمة والمأكولات أمامه، كما أنه مقيد في السرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى طوال الوقت.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مؤخراً، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، لما يشكله بقاؤهم رهن الاعتقال والإضراب من تهديد لحياتهم.