نُقل الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس مجددا إلى المستشفى، اليوم الجمعة، بعد أن طرأ تدهور خطير على وضعه الصحي، جراء إضرابه عن الطعام منذ 85 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري (التعسفي).
ويعاني الفسفوس من أوجاع حادة بمختلف أنحاء جسده وآلام في الرأس والصدر وانخفاض حاد بالوزن، ونتيجة لما يعانيه يتنقل على كرسي متحرك.
ويعاني الأسير المضرب منذ 60 يوماً، علاء الأعرج، هو الآخر من ظروف صحية صعبة، حيث إنه يعاني من آلام في منطقة البطن، وخاصة في رأس المعدة، ووخزات وآلام في منطقة الصدر والقلب، وضعف في العضلات بشكل عام، ورعشة في جميع انحاء جسده، وتشنجات ووجع شديد في منطقة الكلى.
كما يعاني الأعرج من غباش في النظر، وانخفاض في الوزن وصل حتى اليوم إلى 17 كيلواغرام، وانخفاض السكر بالدم، كما انه يتنقل على كرسي متحرك، وفق محاميه فواز شلودي.
إضافة إلى ذلك؛ يقبع الأسير مقداد القواسمة المضرب منذ 76 يوماً، في مستشفى كابلان الإسرائيلي، جراء تدهور حالته الصحية.
ويقبع كل من هشام أبو هواش (مضرب منذ 50 يوماً) ورايق البشارات (مضرب منذ 45 يوماً) في سجن “عيادة الرملة”، أما الأسير شادي أبو عكر (مضرب منذ 44 يوماً) فيقبع في زنازين سجن “عوفر”.
ويقبع القواسمة في مستشفى “كابلان”، فيما يقبع كل من: الفسفوس، والأعرج، وأبو هواش، وبشارات في “عيادة سجن الرملة”، أما الأسير شادي أبو عكر فيقبع في زنازين سجن “عوفر”.
وتدهورت الأوضاع الصحية للأسرى الستة المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، متجهة نحو “الخطورة الشديدة”، ويواصل الاحتلال بأجهزته المختلفة تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى المضربين، ويرفض الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وعادة ما يلجأ معتقلون فلسطينيون لإضراب مفتوح عن الطعام لأسابيع وشهور ويكتفون بتناول الماء والملح للبقاء على قيد الحياة، في وسيلة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء اعتقالهم الإداري والإفراج عنهم.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية صعبة، تتمثل في أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أمس الخميس، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، “من أجل إيصال صوت الأسرى ومحنتهم إلى العالم أجمع، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين والاستجابة لكافة مطالبهم وضمان حصولهم على كافة حقوقهم”.