يواصل ستة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري (التعسفي)، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 86 يوما.
والأسرى المضربون هم بالإضافة إلى الفسفوس: مقداد القواسمة مضرب منذ 80 يوما، وعلاء الأعرج منذ 62 يوما، وهشام أبو هواش منذ 54 يوما، ورايق بشارات منذ 49 يوما، وشادي أبو عكر منذ 46 يوما.
وتعرض الأسير الفسفوس أمس الجمعة، لانتكاسة صحية مفاجئة في حال تعرض دماغه أو جهازه العصبي لأذى، وهذا قد يسبب له شللًا أو يعرضه لسكته قلبية، بالإضافة إلى أنه الأسير فقد 30 كيلوغراما من وزنه، وهو يقبع حاليا في مستشفى “برزلاي” ويرفض الحصول على المدعمات.
أما الأسير القواسمة؛ فهو ما زال مستمراً في إضرابه رغم قرار محكمة الاحتلال تجميد اعتقاله، كون ذلك لا يعنى الإفراج عنه.
ويعاني القواسمة ظروفا صحية صعبة، وأوجاعاً في مختلف أنحاء جسمه، ونقصاناً في وزنه، إضافة لتعرضه لتشنجات في أطرافه وصداع مستمر، وهو حالياً في مستشفى “كابلان”، ويرفض الحصول على المدعمات.
ويعاني الأسير علاء الأعرج من تشنجات مستمرة ومشاكل في الكلى، وانخفاض في نسبة السكر في جسمه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، مؤكدًا أنه فقد 20 كيلوغراما من وزنه، وهو في عيادة سجن الرملة.
أما الأسير أبو هواش؛ فلا يقوى على الحركة، ويرفض إجراء الفحوصات وتناول المحاليل والمدعمات، ويقبع في عيادة سجن الرملة.
ويعاني بشارات وأبو عكر أوجاعاً في كل أنحاء الجسم، ونقصاً في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياءً وإنهاكاً شديدين.
ويواصل الاحتلال بأجهزته المختلفة تنفيذ جملة من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى المضربين، ويرفض الاستجابة لمطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري.
وعادة ما يلجأ معتقلون فلسطينيون لإضراب مفتوح عن الطعام لأسابيع وشهور ويكتفون بتناول الماء والملح للبقاء على قيد الحياة، في وسيلة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء اعتقالهم الإداري والإفراج عنهم.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية صعبة، تتمثل في أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أمس الخميس، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، “من أجل إيصال صوت الأسرى ومحنتهم إلى العالم أجمع، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين والاستجابة لكافة مطالبهم وضمان حصولهم على كافة حقوقهم”.