تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة، إلى 6546 قتيلاً، منهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسناً، و17439 جريحاً، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال بقصف طائراته.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 44 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 756 قتيلاً، منهم 344 طفلاً، إضافة الى إصابة 1142 مواطن بجراح مختلفة.
ولفتت إلى أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، مبينة أن الإحصائيات تظهر أن 65 بالمئة من ضحايا الأسبوع الجاري كانت في منطقة جنوب قطاع غزة، والتي يزعم الاحتلال أنها آمنة.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب مزيد من المجازر وإبادة العوائل الفلسطينية، وتدمير للأحياء السكنية والبنية التحيتية، مبينة أن جيش الاحتلال ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 4807 قتلى، ولا زال ضعف ذلك العدد تحت الأنقاض.
وأضافت أن 149 عائلة فقدت أكثر من 10 من افرادها كقتلى في مجازر العائلات.
وأضافت: ” تلقينا 1600 بلاغا عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض”.
وأكدت “الصحة الفلسطينية” مقتل 73 من الطواقم الطبية خلال العدوان الإسرائيلي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها من الخدمة، إضافة إلى تضرر 57 مؤسسة طبية.
وتابعت: “الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر، وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها، وأخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف، أو عدم إدخال الوقود”.
وأعلنت الوزارة “الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن “بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها”.
وأضافت: “نعاني من عجز كبير في الكادر البشري الذي استهدف الاحتلال جزءا كبيرا منه، وتم تشريد جزء كبير آخر، الأمر الذي حال دون قدرة الكادر البشري على الوصول إلى المرافق الصحية”.
وتابعت: “في الوقت الذي تمت فيه مضاعفة القدرة السريرية نتيجة العدد الهائل للجرحى جراء العدوان؛ أصبحنا نتعامل مع هذه القدرة السريرية الممتدة بكادر بشري لا يتجاوز 30 بالمئة من الكادر الأصلي”.
وأكدت أن المجازر المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تشكل تطهيرا عرقيا وتهديد للوجود الفلسطيني، لافتة إلى أن “استهداف المستشفيات يمثل تهديدا خطيرا للمنظومة الصحية”.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
يجب أن تُجبر مؤسسات المجتمع الدولي قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.