تستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، منذ أن قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وبعد كل هذه السنوات من الحرب؛ بلغ الجوع اليوم مستويات قياسية هي الأعلى منذ 2011، وفق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي.
وناشد بيزلي، في بيان نشره البرنامج، خلال زيارته إلى سوريا هذا الأسبوع، العالم الاستثمار في سوريا “من أجل وقوف الشعب على قدميه”.
وقال إنه “بعد 12 عاماً من الصراع، والاقتصاد المعطل بسبب التضخم الجامح، والعملة التي انهارت إلى مستوى قياسي منخفض، والتصاعد في أسعار المواد الغذائية، لا يعرف 12 مليون شخص سوري من أين تأتي وجبتهم التالية. هناك 2.9 مليون شخص آخر معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، مما يعني أنّ 70% من السكان قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم”.
وأضاف: “إذا لم نتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية في سوريا، فستزداد الأمور سوءاً أكثر مما يمكن أن نتخيله. موجة أخرى من الهجرة الجماعية مثل تلك التي اجتاحت أوروبا في عام 2015 – هل هذا ما يريده المجتمع الدولي؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب علينا اغتنام هذه الفرصة بشكل عاجل لتجنب الكارثة التي تلوح في الأفق والعمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوري”.
ووفق برنامج الأغذية العالمي؛ فقد زادت أسعار المواد الغذائية في سوريا بما يقرب من 12 ضعفاً خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يوجد في سوريا الآن سادس أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
كما يعاني 2.5 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وتتعرض حياتهم للخطر بدون مساعدات غذائية. في حين يتزايد سوء تغذية الأطفال والأمهات بسرعة لم يسبق لها مثيل، ولا حتى خلال أكثر من عقد من الحرب.