تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ21 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة، إلى 7326 قتيلاً، منهم 3038 طفلاً و1726 سيدة و414 مسناً، و18967 جريحاً، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال بقصف طائراته.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 298 فلسطينياً، غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة الذي يدعي الاحتلال الإسرائيلي أنه آمن.
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب مزيد من المجازر وإبادة العوائل الفلسطينية، وتدمير للأحياء السكنية والبنية التحيتية، مبينة أن جيش الاحتلال ارتكب عمدا منذ 7 أكتوبر 772 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 5500 قتيلاً، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وأضافت: ” تلقينا 1700 بلاغ عن مفقودين، بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض”.
وأكدت “الصحة الفلسطينية” مقتل 104 من الكوادر الصحية خلال العدوان الإسرائيلي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها من الخدمة، إضافة إلى تضرر 57 مؤسسة طبية.
وتابعت: “الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر، وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها، وأخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف، أو عدم إدخال الوقود”.
ولفتت إلى أن “الإحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء النظام الصحي في حالة انهيار تام؛ بسبب تعنته في جلب الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة”.
وحذرت من “كارثة صحية نتيجة تحول المستشفيات إلى مراكز إيواء تسكن عشرات الآلاف من النازحين في ظروف غير صحية تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وقالت الوزارة إن “استمرار سياسة التقطير في ادخال المساعدات الطبية لا تسعف المنظومة الصحية، وتدفع بمزيد من الضحايا”، لافتة إلى أن “عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات؛ يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” جميع الأطراف “لاتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة، واستعادة وظائفه في علاج آلاف المرضى والمصابين”.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
يجب أن تُجبر مؤسسات المجتمع الدولي قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.