تواصل مجموعات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتقوم في باحاته بممارسات استفزازية، في خرق واضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
واليوم الأربعاء؛ اقتحم 776 مستوطناً باحات الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، يتقدمهم عضو الكنيست (برلمان الاحتلال) المتطرف ايتمار بن غفير.
ونفذ المقتحمون جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحاته، وأدى عدد منهم ما يسمى بـ”السجود الملحمي”.
واقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي، وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين فيه، واعتقلت، وعرقلت عمل الطواقم الصحفية والمصورين ومنعتهم من تغطية الاقتحامات.
وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في ثالث أيام ما يسمى عيد العُرش، استجابة لدعوات صادرة من جمعيات الهيكل المزعوم، لتكثيف الاقتحامات، وقراءة جماعية للتوراة في ساحات المسجد الأقصى، خلال الاقتحام الأكبر اليوم.
وأعدّت “منظمات الهيكل” تطبيقا خاصا على الهاتف للدعوة لهذا الاقتحام وتسجيل المشاركين، وصفحات خاصة به على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهي تدعو وتحشد منذ 20 يوما المستوطنين للمشاركة في اقتحام الأقصى.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.