مع تراجع الدعم الدولي المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تزداد الأحوال المعيشية للاجئين سوءاً، خصوصا في لبنان وسوريا وغزة، حيث تعاني هذه المناطق أزمات اقتصادية صعبة.
وفي هذا الإطار؛ أشار المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني في إحاطة افتراضية لمجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو، إلى تدهور وضع لاجئي فلسطين بشكل أكبر، منذ آخر إحاطة قدمها للمجلس في أيار 2021.
وقال إن أكثر من 80 بالمئة من لاجئي فلسطين في لبنان وسوريا وغزة يعيشون تحت خط الفقر، وفق ما نقل مركز أخبار الأمم المتحدة.
وأضاف أن التصعيد الأخير في قطاع غزة كان بمثابة “تذكير صارخ” بأن الحرب والعنف يمكن أن يندلعا في أي وقت، لافتاً إلى فقدان 60 عائلة من لاجئي فلسطين منازلها، وقتل 17 طفلا، ثمانية منهم كانوا طلابا في مدارس “الأونروا”.
وتابع: “يعاني ما يقرب من نصف طلاب الأونروا من الصدمة ويحتاجون إلى مساعدة خاصة للتعامل مع جولات العنف المتكررة والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها أسرهم، أما في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، فتتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث يعاني لاجئو فلسطين من مستويات عالية من نزع ممتلكاتهم والعنف وانعدام الأمن”.
ولفت إلى أن “الأونروا ظلت لأكثر من 70 عاماً مصدرا للفرص والأمل بمستقبل أفضل لأجيال من لاجئي فلسطين”، مناشدا الدول الأعضاء التي خفضت تمويلها “إعادة النظر في تأثير قرارها على استقرار المنطقة”.