بات 800 ألف من سكان شمال قطاع غزة “بلا غطاء صحي” وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، محذرة من “جرائم إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في شمال القطاع”.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تصفية الوجود الصحي شمال غزة، مضيفا أن الاحتلال “ينفذ جرائم إبادة جماعية شمال غزة”.
وبين أن “800 ألف من سكان شمال غزة باتوا بلا غطاء صحي”.
وذكر القدرة في بيان آخر أن “مستشفى المعمداني بغزة فقد قدراته أمام الأعداد الكبيرة من الإصابات” مضيفا أن “الجرحى ينزفون حتى الموت”.
وأضاف: “نعمل على تشغيل ما يمكننا من مجمع الشفاء الطبي لاستقبال الجرحى، ولكننا نواجه صعوبات كبيرة ونحتاج دعم وحماية المؤسسات الدولية”.
والثلاثاء الفائت، قالت وزارة الصحة بغزة إن “أكثر من 400 ألف نسمة شمال القطاع أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
من جهتها؛ ذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن “20 مستشفى لا تزال خارج الخدمة في قطاع غزة، وبلغت نسبة الإشغال في مشافي جنوب القطاع أكثر من 216 بالمئة، إلى جانب النقص الحاد في الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، ونتج عنها حتى آخر إحصائية رسمية مقتل 16248 فلسطينيا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 43616 فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة في آخر إحصائية لها، عن مقتل 286 كادرا صحيا، وإصابة المئات منهم، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير 56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مستشفى و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة.
وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يعتقل 35 كادرا صحيا من قطاع غزة، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، ويعرضهم لاستجواب قاسٍ تحت التعذيب والتنكيل والجوع والعطش.
وبينت “الصحة” أن استمرار العدوان الإسرائيلي بكل وحشية يصيب المنظومة الصحية بالعجز التام في مواجهة الاعداد الكبيرة من الجرحى يومياً
وأكدت أن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى بتشوهات وحروق شديدة وبتر وإذابة في الأطراف، نتيجة القصف الوحشي بقذائف مدمرة وحارقة.