اقتحم 936 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، خلال الأسبوع الماضي، وفق تقديرات حقوقية وإعلامية.
وكانت تتم هذه الاقتحامات على شكل مجموعاتٍ متتالية، وسط حمايةٍ مُشددة من قبل عناصر من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة المدججة بالسلاح.
وأدى المستوطنون خلال اقتحاماتهم، صلوات وطقوس تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، وقرب بابيْ المغاربة والمجلس.
وفي الوقت الذي وفرت فيه قوات الاحتلال الحماية الكاملة لاقتحامات المستوطنين؛ فإنها كانت تُضيّق على المصلين الوافدين للمسجد الأقصى أثناء دخولهم، وتحتجز هوياتهم، وتفتّش حقائبهم.
وفي السياق ذاته؛ منعت قوات الاحتلال يومي الخميس والجمعة الماضييْن، أهالي الضفة الغربية من دخول الأقصى، بعد وصولهم عند أبوابه.
وخلال الأسبوع الماضي، أبعدت سلطات الاحتلال المقدسية خديجة خويص عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، عقب اعتقالها أثناء تواجدها في البلدة القديمة، والتحقيق معها في أحد مراكزها في القدس لعدة ساعات.
وتهدف عمليات الاقتحام اليومية للأقصى إلى تكريس واقع جديد داخل المسجد، وذلك بالتقسيم “الزماني” من خلال الاقتحام اليومي على فترتين صباحية ومسائية، و”المكاني” باستهداف المنطقة الشرقية من المصلى المرواني وحتى مصلى باب الرحمة، وفق مسؤولين في “أوقاف القدس”.
ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح “باب المغاربة”، ومن خلاله تنفَّذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.