إعدام فلسطينيين في سوريا
تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، بين قتل واعتقال وتعذيب وتضييق وتشريد.
وبحسب مجموعة حقوقية؛ فقد طال الإعدام الميداني 98 لاجئا فلسطينيا خلال الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011.
ووثقت المجموعة اعتقال قوات أمن النظام السوري 1797 لاجئا فلسطينيا، وزجهم في المعتقلات خلال الفترة ذاتها.
وكانت جهات حقوقية قد وثقت ارتقاء 253 طفلًا فلسطينيا، بحوادث متفرقة جراء الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011 حتى 2020، بالإضافة إلى اعتقال قوات النظام 49 طفلا فلسطينياً.
وأعلنت أيضاً أن 108 معتقلات من اللاجئات الفلسطينيات السوريات في سجون النظام السوري، لا يزال مصيرهن مجهولا، مجددة التذكير بمصيرهم ومصير آخرين مغيبين قسريا.
وذكّرت أن النظام السوري لا يزال يواصل اعتقال الشاب الفلسطيني مصطفى علي أيوب منذ حوالي تسع سنوات، حيث قام عناصر (فرع المنطقة) التابع للأجهزة الأمنية السورية باعتقاله وهو بسن الطفولة (16 عاماً) بتهمة المشاركة بالمظاهرات التي خرجت ضد نظام الحكم في سوريا.
وكان الباحث المتخصص في شؤون اللاجئين، فايز أبو عيد، قد أكد أن مأساة فلسطينيي سوريا ستستمر في غياب الحلول السياسية، والأزمات المتلاحقة التي تضاف إلى سلة معاناتهم، ما يعني مزيداً من الانهيار الاقتصادي، ومزيداً من المعاناة، وأرقاماً جديدة تضاف إلى قائمة الجائعين والمحتاجين.
ولفت أبو عيد في تصريحات إعلامية، إلى مأساة الفلسطينيين المهجرين إلى الشمال السوري، حيث أوضح أنهم “يعيشون أوضاعاً معيشية قاسية، والعائلات هناك تعاني عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وشحّ المساعدات الإغاثية وانتشار البطالة بين صفوفهم، وعدم تقديم أي دعم مادي أو غذائي من المنظمات الإنسانية وتخلي أونروا عن تحمل مسؤولياتها تجاههم”.
أما بخصوص اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات الجديد؛ فقد أشار أبو عيد إلى تعذر عودة الكثير منهم إلى سوريا، “إما بسبب ارتباطهم بقضايا قانونية كخدمة العلم وغيرها، أو بسبب انتهاء أوراقهم الثبوتية وتعذر تجديدها؛ لكونهم غير موجودين على الأراضي السورية، أو جراء وجود خطر على حياتهم من الملاحقة والاعتقال، بسبب عدم وجود ضمانات حقيقية، وخاصة بعد أن اتهمت السلطات السورية عددًا كبيرًا منهم بوقوفه إلى جانب المعارضة المسلحة”.
وفي سوريا ما يزيد على 13 مخيماً للاجئين الفلسطينيين، بعضها رسمي والآخر غير رسمي، ويقدر عدد الفلسطينيين فيها بأكثر من نصف مليون نسمة، هجر منهم نحو 280 ألف لاجئ إلى خارج الحدود.