بعد مرور أكثر من ستة شهور على إخفائه القسري؛ ما زالت السلطات السعودية تمتنع عن كشف مصير الخبير الاقتصادي حمزة السالم.
واختفى السالم منذ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وسط أنباء عن اعتقاله من قبل السلطات السعودية، بسبب انتقاداته للنهج الاقتصادي الذي يرعاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
والسالم أستاذ جامعي سابق في جامعة الأمير سلطان بالعاصمة السعودية الرياض، ولديه خبرة طويلة في المجال الاقتصادي الذي يحمل فيه شهادة الدكتوراه من إحدى الجامعات الأمريكية.
وترجح جهات حقوقية سعودية أن يكون سبب اعتقال السالم هو إبداء رأيه فيما يسمى “رؤية 2030” الاقتصادية التي يقودها ولي عهد السعودية، حيث إن السالم كان قد قدم بعض النصائح التي من شأنها تصحيح تلك الرؤية بما يخدم المواطن.
وكان السالم قد وجه في أواخر 2017 انتقادات لابن سلمان على خلفية إدلائه بتصريحات اقتصادية، ما أسفر عن منعه من السفر.
ولا تزال أخبار السالم منقطعة منذ اختفائه، فيما يحمل نشطاء ومنظمات حقوقية السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبين بالكشف عن مصيره.
وتزج السعودية بمئات المعتقلين في السجون لأسباب مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، وذلك في حملات متواصلة منذ تصعيد الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد عام 2017.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية.
ودعت المنظّمة كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم ظروفاً صحية خطيرة.