اعتقالات في الداخل الفلسطيني.. والاحتلال يعتدي على طفل بالضرب المبرح

شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح الاثنين، حملة اعتقالات واسعة في شفا عمرو وعبلين وبير المكسور في الداخل الفلسطيني المحتل.

ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة اقتحمت عدداً من المنازل في شفا عمرو وعبلين، وعاثت خراباً بمحتويات عدد منها، واعتدت على مواطنين، واعتقلت عدداً من الشبان.

وفي السياق نفسه؛ تعرض الطفل محمد حاج يحيى (14 عاماً) للضرب المبرح على يد عناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي في مدينة الطيبة بالداخل المحتل.

ووفق صور متداولة للطفل محمد؛ فقد ظهرت علامات الضرب المبرح في كافة أنحاء جسده، وخصوصاً في منطقة الوجه حيث تركت آثاراً جسيمة على جسده.

وكانت القوات الخاصة الإسرائيلية قد اعتقلت الطفل محمد على المفرق الشمالي لمدينة الطيبة، في الوقت الذي نظمت فيه مسيرة سلمية نصرة للقدس والمسجد الأقصى وإسناداً لأهل غزة.

ويجدر الذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما يزيد عن 1700 مواطن من بلدات الداخل منذ المسيرات التي شهدتها ضد العدوان على المسجد الأقصى وغزة، بمعدل 100 حالة اعتقال يومياً، وفق الهيئة العربية للطوارئ في الداخل.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي؛ تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى عدوان عسكري على قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 255 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، و5 من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى 1948 إصابة بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية، قبل بدء وقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الجاري.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على الضفة الغربية وما يعرف بأراضي الـ48، عن 279 قتيلاً، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، صنفت 90 منها على أنها “شديدة الخطورة”.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد قالت في بيان أن سكوت المجتمع الدولي على العدوان الإسرائيلي، والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد؛ يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.