مقتل طفل على يد قوات النظام السوري في إدلب
تسبب هجوم لـ النظام السوري ومسانديه من المجموعة المسلحة المدعومة إيرانياً، على أماكن مأهولة بالمدنيين في مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، بمقتل طفل وإصابة آخر بجروح.
واستهدف الهجوم البري الذي شنته قوات النظام السوري، قرى البارة وإحسم وبليون وكنصفرة القريبة من مدينة معرة النعمان.
من جهة أخرى؛ أعرب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مجدداً عن قلق الأمم المتحدة حيال الأوضاع الإنسانية في سوريا خاصة مع أزمة المعابر عبر الحدود.
وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي الاثنين، إن الأمم المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا، لافتاً إلى أن بعض السوريين الأكثر ضعفاً هم الموجودون في شمال غرب البلاد.
وأوضح أن أكثر من 90 بالمئة من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما مليونين و700 ألف من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخلياً.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد أعلنت مؤخراً، عن مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا، منذ اندلاع الحرب هناك قبل 10 أعوام.
وقالت في بيان لها، إن الغموض ما يزال يكتنف مستقبل العديد من الأطفال في سوريا، تزامناً مع قرب حلول الذكرى الـ10 لاندلاع الأزمة، لافتة إلى أن 90 بالمئة من الأطفال في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.
ومن الجدير بالذكر؛ أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم أن الاتفاق حال دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة، إلا أن النظام السوري وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف بشكل متفرق بين الحين والآخر.