تعدٍ سافر في جنين
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخر في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الخميس (10 يونيو/حزيران) هو تعدٍ سافر وجريمة ممنهجة ناتجة عن تفشي “الإفلات التام من العقاب” الذي تتمتع به قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة أن الفلسطينيين الثلاثة قُتلوا إثر اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، وهم جميل محمود العموري- أسير محرر، والملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاماً) والنقيب تيسير محمود عثمان عَيَسة (33 عاماً) المنتسبان إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني، بالإضافة إلى إصابة محمد سامر منيزل البزور (23 عاماً)، من جهاز الاستخبارات العسكرية والذي أصيب بجراح خطيرة وهو الآن في حالة حرجة، كما استولت قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة على مركبة العموري الذي تم احتجاز جثمانه، واعتقلت شابا آخر كان برفقته.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن الضحايا التابعين لجهاز الاستخبارات الفلسطيني كانوا في فترة مناوبتهم على الحراسة حين قامت قوات إسرائيلية خاصة تعرف بوحدة اليمام باقتحام المدينة فجراً، ومن ثم قامت بالاشتباك معهم وقتلهم.
وأكدت المنظمة أن عمليات القتل غير المشروعة هذه تأتي في سياق سلسلة من الهجمات ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق – ضد المصلين في المسجد الأقصى، سكان حي الشيخ جراح في القدس، وضد السكان الفلسطينيين في الداخل المعروفين بعرب 48 ، وضد أهالي قطاع غزة المحاصر الذين يتعرضون للموجة الأعنف من العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة أنه على الرغم من استمرار الجرائم والخروقات الإسرائيلية فإن الموقف الرسمي للولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والحلفاء القدامى الآخرين لا يزال داعماً لقوات الاحتلال، وهو ما يشجعها على التمادي في تلك الانتهاكات.
وشددت المنظمة على أن تأخر تحقيق العدالة للفلسطينيين، مع استمرار عدم جدية الخطوات المتخذة ضد قوات الاحتلال لردعها؛ ساهم كثيراً في تشجعيها على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني حتى الآن.