الاحتلال يقتل الطفولة
توفي الطفل الفلسطيني أحمد بني شمسة (16 عاماً) من بلدة بيتا جنوبي نابلس، الخميس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء.
ووفق مصدر طبي في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، فإن الطفل “أحمد” كان قد أصيب بالرصاص الحي في رأسه، وخضع للعلاج، قبل أن يعلن عن وفاته.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الأربعاء عن إصابة “بني شمسة” واصفة إصابته بـ”الحرجة”.
وأصيب “أحمد” خلال مشاركته في مسيرة سلمية ينظمها أهالي بلدة بيتا بشكل متكرر، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم، وبالتحديد في جبل صبيح التابع للبلدة.
وعادة ما تعتدي قوات الاحتلال على مسيرة أهالي البلدة السلمية، ومؤخراً، وبالتحديد في 4 يونيو/حزيران الجاري، أدى اعتداء الاحتلال على المسيرة إلى إصابة 113 فلسطينياً برصاص الاحتلال، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة بما فيها القدس المحتلة، يتواجدون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مرارا، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية وجادة من أجل وقف انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين، والأطفال بشكل خاص، “فالصمت على هذه الممارسات الإجرامية والسماح لدولة الاحتلال بأن تنعم بعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي على الرغم منها؛ هو اشتراك من المجتمع الدولي في تلك الجرائم”.