أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا جريمة تصفية قوة من جهاز الأمن الوقائي والمخابرات العامة الناشط الفلسطيني ورئيس قائمة الكرامة- نزار بنات بعد اقتحام منزله فجر هذا اليوم والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته.
وأضافت المنظمة أنه وفقا لشهادات أفراد عائلة بنات أن القوة الأمنية قامت فجر اليوم الخميس بتفجير باب المنزل وتحطيم النوافذ واقتحام المنزل والاعتداء على نزار بالضرب واستخدام آلة حادة بضربه على رأسه ورش الفلفل على وجهه عدة مرات.
وبينت المنظمة أن نزار خلال الاعتداء الوحشي كان يصرخ من الألم وأخرج من المنزل وهو على قيد الحياة حتى جاء خبر وفاته ببيان من مشفى عالية الحكومي وتأكد الخبر ببيان مقتضب من محافظ الخليل جبرين البكري.
وفور علم العائلة بخبر الوفاة توجه عدد من أفراد الأسرة إلى مشفى عالية لمعاينته إلا أنهم فوجئوا بعدم وجوده ولدى البحث في مشافي أخرى لم يتمكنوا من العثور عليه.
وأشارت المنظمة أن نزار بنات معروف بنشاطه الجماهيري وانتقاده اللاذع للسلطة وأجهزتها الأمنية وتعرض لملاحقات متعددة كما اقتحمت الأجهزة الأمنية منزله بحثا عنه وفي حادثه أطلقت رصاصات على منزله.
إن سجل الأجهزة الأمنية الحاضر والماضي يشهد على وحشيتها وتعاملها غير الآدمي مع المواطنين الفلسطينيين فقد اعتقلت آلاف الفلسطينيين وعذبتهم تعذيبا وحشيا مما أدى إلى وفاة ستة على الأقل وإصابة آخرين بإعاقات دائمة.
وكان الناطق الأمني باسم الأجهزة الأمنية والأبواق الإعلامية المحسوبة على السلطة تنكر انتشار التعذيب وتعامل الأجهزة الأمنية الوحشي مع المعتقلين وتطلق المبررات الكاذبة لحالات الوفاة التي حدثت من قبيل نوبة قلبية أو حتى انتحار.
لقد تغولت الأجهزة الأمنية على الشعب الفلسطيني وتعاونت مع الاحتلال حتى فتكت بكل مقومات الصمود أمام الاحتلال وفي كل مرة يحاول الشعب الفلسطيني لملمة جراحه والقيام للدفاع عن حقوقه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين تبرز الأجهزة الأمنية لتلعب دور الحامي للمستوطنين والاحتلال.
في الآونة الأخيرة وبعد انتهاء العدوان على قطاع غزة وفي ظل العدوان على حي الشيخ جراح والمقدسيين والمسجد الأقصى استشرست الأجهزة الأمنية وقامت باعتقال العشرات واقتحام المنازل والعبث بمحتوياتها وسرقة مبالغ مالية ومصادرة أجهزة الكترونية، كل ذلك على خلفية منشورات إما أنها ساندت أبناء غزة خلال العدوان أو التضامن مع القدس أو انتقاد الفساد في السلطة.
لقد وجدت الأجهزة الأمنية من حالة الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة والدعم الذي تتلقاه من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ضوءً أخضر للاستمرار في مهمتها القامعة للشعب الفلسطيني والحامية للاحتلال والمستوطنين.
إن هذه الأجهزة تشكل خطرا على حياة المواطنين وحرياتهم وقد آن الأوان لحلها وتوحيدها في جهاز شرطي واحد بسهر على حماية المواطنين ويدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين.
إن جريمة قتل الناشط نزار بنات يجب ألا تمر مرور الكرام ويجب فتح تحقيق دولي يشرف على تشريح جثمانه ووضع آلية واضحة لملاحقة ومحاسبة كل المتورطين في جريمة مقتله.