تواصل أجهزة السلطة الفلسطينية الاعتقال التعسفي بحق الناشط مرعب فائق صفدي (54) على خلفية قضايا متعلقة بالتعبير عن الرأي، رغم تدهور حالته الصحية.
والثلاثاء؛ نُقل “مرعب” المريض بالسكري، إلى المشفى الوطني بمدينة نابلس، بعد تراجع واضح في وضعه الصحي بعد إضرابه عن الطعام منذ أسبوع احتجاجاً على استمرار اعتقاله التعسفي منذ قرابة 40 يوماً.
وتداول نشطاء مقطع فيديو قصير يظهر المعتقل “مرعب” وهو يتألم في إحدى غرف المستشفى الوطني.
وكانت محكمة السلطة الفلسطينية في نابلس قد مددت أمس الثلاثاء اعتقال “مرعب” لمدة 15 يوماً أخرى. ومددت أيضاً اعتقال الشاب أمين صباح للمرة الثالثة على التوالي لمدة 15 يوما، علما بأنه مضرب عن الطعام منذ تسعة أيام، ووضعه الصحي يزداد سوءاً.
وكان 11 معتقلاً في سجون السلطة الفلسطينية من قرية عوريف بمحافظة نابلس، قد بدأوا مؤخراً إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم وظروف سجنهم.
ووفق عائلات المعتقلين؛ فإن أبناءهم الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة الفلسطينية منذ أسابيع؛ يعانون ظروفاً سيئة، ويتعرضون للتعذيب والشبح والضرب منذ لحظة اعتقالهم.
ويأتي إضراب معتقلي عوريف عن الطعام؛ في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة الناشط السياسي نزار بنات في مدينة الخليل، إثر اقتحام منزله فجر أمس الخميس، والاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أفراد عائلته.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان، أنه “في الآونة الأخيرة، وبعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، وفي ظل العدوان على حي الشيخ جراح والمقدسيين والمسجد الأقصى؛ استشرست الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقامت باعتقال العشرات، مؤكدة أن “هذه الأجهزة تشكل خطرا على حياة المواطنين وحرياتهم، وقد آن الأوان لحلها وتوحيدها في جهاز شرطي واحد؛ يسهر على حماية المواطنين، ويدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال والمستوطنين”.