تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الفلسطينيين، مستخدمة الرصاص الحي، أمام مرأى ومسمع من العالم الدولي والأمم المتحدة.
وفي هذا السياق؛ قُتل شاب فلسطيني مساء السبت برصاص إسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة، إن الشاب محمد فريد علي حسن (20 عاما) قُتل برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في قصرة.
وفي المقابل؛ صرحت بلدية قصرة أن حسن قُتل برصاص قطعان المستوطنين أثناء دفاعه عن أرضه وبيته في المنطقة الجنوبية من البلدة.
وفي ذات السياق؛ أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 68 فلسطينيا خلال اعتداءات على المواطنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وصرحت جمعية الهلال الأحمر في مدينة نابلس (شمال) بأن طواقم الهلال تعاملت مع 68 إصابة خلال مواجهات اندلعت في بلدة “بيتا” جنوبي نابلس.
وأوضحت أن الإصابات توزعت بين 67 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة واحدة بحجر، وجرى علاجها كلها ميدانيا.
وتتعرض البلدات الفلسطينية شمال الضفة لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين المقيمين في المستوطنات المحيطة بها، والمقامة على أراض مصادرة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
وخلال السنوات الأخيرة ازداد إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين على إطلاق النار باتجاه فلسطينيين، وقتلهم بدم بارد، دون أن يشكلوا أي خطر.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، المجتمع الدولي مرارا بالتحرك من أجل كبح جماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام القوة المميتة، وغيرها من القوة المفرطة بحق الفلسطينيين، حيث لا توجد مؤشرات على أن تلك السلطات تنوي التراجع عن سياساتها، أو التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وشددت المنظمة على أن تأخر تحقيق العدالة للفلسطينيين، مع استمرار عدم جدية الخطوات المتخذة ضد “إسرائيل” لردعها؛ ساهم كثيراً في تشجعيها على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني حتى الآن.