أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الفلسطينيين، واعتقلت آخرين، في اعتداءات متكررة على أهالي بلدة سلوان وسط مدينة القدس المحتلة.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت تجاه مواطنين فلسطينيين في بلدة سلوان مساء الأحد، مضيفين أن قوات الاحتلال انتشرت في البلدة، واعتقلت شابين فلسطينيين على الأقل، بعد تفتيشهما بطريقة عنيفة.
وفي السياق ذاته؛ تداول فلسطينيون مقطع فيديو يظهر عدداً من المستوطنين الإسرائيليين وهم يقتحمون أرضاً لعائلة مقدسية في سلوان، ويشرعون بتركيب درج فيها.
ويقول المسؤولون في سلوان، إن السلطات الإسرائيلية، تهدد بهدم 100 منزل في حي البستان، بداعي البناء دون ترخيص، وإنها تهدد بإخلاء 86 عائلة من منازلها في حي بطن الهوى المجاور، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
ويتوقع أن تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 17 منزلاً في حي البستان في أية لحظة، وذلك بعد انتهاء مهلة منحتها السلطات لأصحاب 17 منزلا في الحي بهدم منازلهم ذاتياً، وإلا فستقوم بلدية الاحتلال بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم ودوريات الحراسة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أوضحت في نداء عاجل، أن ممارسات التهجير الإسرائيلية تأتي ضمن خطة تهويد القدس التي تسعى إليها قوات الاحتلال منذ حرب 1948، وتبذل في سبيل ذلك كل الحيل غير القانونية، وتنتهج كافة الممارسات غير الشرعية من أجل محو كل ما هو فلسطيني في المدينة المحتلة.
وشددت المنظمة على ضرورة تقديم كافة الملفات الخاصة بعملية تهجير العائلات وهدم المنازل في القدس بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة كافة المسؤولين عن جرائم الهدم والتهجير، بمن فيهم القضاة الإسرائيليون الذين يلعبون دوراً مهماً في سيطرة المستوطنين على عقارات الفلسطينيين في القدس المحتلة.