اندلع حريق في مخيم للاجئين السوريين قرب بلدة بريتال في محافظة بعلبك شرقي لبنان، ليلة الاثنين/الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة خمسة لاجئين على الأقل.
ووفق شهود عيان؛ فإن حريقا اندلع في “مخيم الهلال”، مع حلول المساء، والتهمت النيران نحو 40 خيمة بمحتوياتها، كما تسببت بانفجار أسطوانات غاز تُستخدم لطهو الطعام. وساهمت سرعة الرياح بتمدد النيران لتستمر مشتعلة لنحو ساعتين، حتى تمكنت عناصر الإطفاء في الدفاع المدني من إخمادها.
وتمكن سكان المخيم من إخلائه، ومع ذلك فقد أصيب منهم خمسة أشخاص، وهم ثلاث نسوة تعرضوا لاختناق، وشخصين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).
وسبق أن اندلع حريق داخل مخيم للاجئين السوريين في منطقة ببنين بعكار شمالي لبنان، أسفر عن احتراق ثلاث خيمٍ بالكامل، وإصابة اثنين من اللاجئين. وسبق أيضاً أن احترقت عشرات الخيم في مخيم “المنية” للاجئين السوريين بمدينة عكار اللبنانية، إثر خلاف بين سوريين ولبنانيين في المنطقة. كما أقدم شبّان لبنانيون على حرق مخيم للسوريين أيضاً في بلدة المحمرة بعكار.
ويقطن في لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ سوري، موزعين على مخيمات عشوائية ومناطق سكنية، بحسب تقديرات لبنانية رسمية، بينما تقول مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن العدد المسجل لديها يبلغ نحو 900 ألف لاجئ.
ويشتكي معظم اللاجئين في المخيمات بلبنان، من تراجع المساعدات الغذائية والملابس للأطفال، التي كانت تقدمها الجمعيات الخيرية في ظل تفشي فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان.
ويشكو لبنان من تداعيات اقتصادية واجتماعية لاستضافة هؤلاء اللاجئين، خاصة في ظل معاناته حاليا أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975- 1990)، بجانب تداعيات جائحة كورونا، وانفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، يوم 4 أغسطس/ آب الماضي.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت صناع القرار في العالم بدلا من أن يقفوا متفرجين على مأساة اللاجئين السوريين التي صنعتها أيديهم؛ أن يقوموا بشكل عاجل باتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لتوفير كل ما يلزم من خيام ووقود وغذاء وأدوية لإغاثة المنكوبين قبل أن يفترسهم الموت.
وأكدت المنظمة في بيان، أن اللوم بالدرجة الأولى يجب أن يوجه إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحكومات الدول العربية والإسلامية، التي تركت الشعب السوري فريسة لنظام دموي مدعوم من إيران وروسيا، ولم تفعل شيئا لوقف حمام الدم ونزيف اللجوء، وتركت اللاجئين يعانون كما نشاهد اليوم ونرى.