في أول تصعيد في محافظة درعا منذ 2018؛ قتل النظام السوري 15 مدنياً، بينهم ستة أطفال، في قصف مدفعي على مناطق متفرقة من المحافظة جنوبي البلاد.
ووفق مصادر محلية؛ فإن قصف مدفعية النظام، الخميس، أسفر عن مقتل 15 مدنياً بينهم 6 أطفال سقطوا في بلدة اليادودة، و2 في بلدة جاسم، ومدني في انخل، فيما قتل 6 مدنيين في درعا البلد وطفس.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على درعا البلد، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً للاتفاق الذي تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 يوليو/تموز الجاري توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام. إلا أن قوات النظام أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على منطقة درعا البلد.
والثلاثاء؛ رفض وجهاء “درعا البلد” في بيان، دخول قوات النظام للمنطقة، وطالبوا بخروج عناصر المعارضة منها في حال إصرار النظام على دخولها، الأمر الذي رفضه النظام وشن على إثره هجوما صباح الخميس.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.