يواصل الأكاديمي والناشط السعودي المعتقل محمد القحطاني، إضراباً عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها في السجون.
والقحطاني هو أحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية (حسم)، وأحد المدافعين عن حقوق الإنسان منذ عقود، وكان مقرباً من الأكاديمي السعودي الراحل عبدالله الحامد، الذي توفي في أبريل/نيسان 2020 نتيجة سوء المعاملة في السجون السعودية.
وأوضحت مها القحطاني، زوجة محمد القحطاني، أن سبب إضراب زوجها يعود “لسوء المعاملة، وحرمانه من كتبه التي في حوزتهم قرابة السنة، وحجب رقم هاتفي حتى لا يستطيع الاتصال بنا”، مشيرة إلى أن السلطات تضع بجوار زوجها عددا “من المرضى النفسيين الذين هم بحاجة للمستشفيات وليس للسجون”.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يضرب فيها القحطاني عن الطعام، فقد سبق وأن خاض هذه المعركة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وللسبب ذاته الذي دفعه للإضراب حالياً.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت القحطاني الذي كان يعمل أستاذاً في الاقتصاد بمعهد الشؤون الدبلوماسية في الخارجية السعودية، منتصف 2012 بسبب نشاطه الحقوقي.
وفي مارس/آذار 2013 قضت محكمة سعودية عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، والمنع من السفر لـ10 سنوات أخرى.
وتزج السعودية بمئات المعتقلين في السجون لأسباب مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، وذلك في حملات متواصلة منذ تصعيد الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد عام 2017.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية.
ودعت المنظّمة كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم ظروفاً صحية خطيرة.