استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سبعة صحافيين فلسطينيين، وحققت معهم، بحجة تواجدهم بمنطقة عسكرية مغلقة، خلال تغطيتهم فعالية ضد الاستيطان الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية، الجمعة.
وقال مصور وكالة الأناضول، ساري جرادات، إنه وستة صحافيين توجهوا صباح الأحد إلى مركز للشرطة الإسرائيلية يقع في مستوطنة كريات أربع، شمال شرق الخليل، وهناك خضعوا للتحقيق.
وأضاف أن التحقيق تركز حول تواجدنا في منطقة يدعي الجيش أنه أعلنها منطقة عسكرية مغلقة، مع العلم أننا كنا قد انتهينا من تغطية فعالية شعبية ضد الاستيطان بتلك المنطقة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل.
وإضافة إلى جرادات، خضع للتحقيق الصحافيون: رائد الشريف وجميل سلهب من فضائية الغد، مشهور وحواح، مصور وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عبد المحسن شلالدة وخليل ذويب من شبكة “جي ميديا” المحلية الخاصة، إيهاب العلامي من شبكة “قدس فيد” المحلية الخاصة، قبل أن يخلى سبيلهم جميعا.
والجمعة أوقف الجيش الإسرائيلي الصحافيين السبعة لساعات، ثم أفرج عنهم شريطة المثول أمام الشرطة للتحقيق اليوم الأحد.
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية؛ فإن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ مطلع عام 2016 وحتى مطلع مايو/أيار الماضي، ما مجموعه 169 صحافيا وصحافية، تعرضوا لانتهاكات أكثر من نصفها عبارة عن اعتداءات جسدية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد أكدت في بيان، أن مهزلة العدالة التي يعاني منها الصحفيون لن تنتهي إلا إذا توقف نفاق بعض الدول التي تؤمن بمبادئ الصحافة الحرة وتطبقها، في حين أنها تعقد الصفقات وتمد الجسور مع أنظمة لا تؤمن بهذه المبادئ، بل تقمع الصحفيين وتقتلهم.
ونددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مرارا، بالممارسات الوحشية المتصاعدة للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف عملية من أجل وقف انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين.