قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن هجمات نظام الأسد وحلفائه المتكررة على المدنيين في مدينة درعا البلد المحاصرة يجب أن تُواجه بتدابير رادعة من المجتمع الدولي الذي ساهمت مواقفه السلبية في تفاقم الأزمة السورية واستمرار إراقة دماء المدنيين السوريين الأبرياء.
وأوضحت المنظمة أن حملة القصف الأخيرة استهدفت المدنيين باستخدام أسلحة مختلفة منها صواريخ “Veil” و “Golan” وقذائف الهاون ونيران المدفعية، ومن الطبيعي أن يؤدي استخدام مثل هذه الأسلحة في المناطق السكنية إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.
ولفتت المنظمة أن هذه الجولة الإضافية من العدوان -الممتدة منذ أكثر من شهر- تأتي بالرغم من توقيع اتفاق التسوية في عام 2018 في تصعيد هو الأول من نوعه منذ تلك الاتفاقية.
وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأسد وحلفائه بدأوا حصاراً على المدينة منذ أكثر من ثمانية أسابيع ما تسبب من نزوح نحو 38500 من المدينة خلال الفترة الماضية، أما الذين بقوا في الداخل يعانون الآن من نقص شديد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية الأساسية، حيث لم يُسمح لأي منظمات إنسانية أو إغاثية بدخول المدينة المحاصرة منذ 24 يونيو/حزيران، كما تم قصف المنشأة الطبية الوحيدة في المنطقة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تناشد جميع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم للتكاتف من أجل التأثير على القرار الدولي ودفعه للضغط على نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين لوقف جميع الهجمات ضد درعا البلد والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلدة بشكل عاجل لئلا تتفاقم معاناة المدنيين هناك.
كما دعت المنظمة المنظمات الدولية ذات الصلة وصناع القرار في العالم باتخاذ تدابير جادة للوصول إلى حل لإنهاء التصعيد، ولإنهاء حصار المدينة الذي تسبب في مقتل مئات الأشخاص وأجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار إلى المجهول.