قرر خمسة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، مقاطعة المحاكم الإسرائيلية، والامتناع عن تناول الدواء، احتجاجًا على اعتقالهم إداريًا.
وتأتي الخطوة في ظل تصعيد سلطات الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري منذ مطلع العام الجاري.
والأسرى الخمسة المضربون هم: عايد دودين، ويوسف قزاز، وأحمد أبو سندس، وياسر بدرساوي، وأمين شويكي. وقد أمضوا سنوات في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداري، ويعانون من مشاكل صحية وأمراض منها ما هو مزمن، ويحتاجون رعاية ومتابعة صحية مستمرة.
وفي السياق ذاته؛ يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا للاعتقال الإداري، بينهم أسيران منذ ما يزيد عن شهرين.
ويواصل الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، إلى جانب أربعة آخرين، هم: علاء الأعرج من طولكرم المضرب عن الطعام منذ 44 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 36 يومًا، ورايق بشارات منذ 31 يومًا، وشادي ابو عكر منذ 28 يوما، وسط مخاوف تتصاعد يوما بعد يوم على مصيرهم.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مؤخراً، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، لما يشكله بقاؤهم رهن الاعتقال والإضراب من تهديد لحياتهم.