أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي، اليوم الجمعة، على قتل الشاب الفلسطيني محمد علي خبيصة (28 عاماً) بالضفة الغربية المحتلة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن خبيصة قُتل جرّاء إصابته بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال على المتظاهرين في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت “الصحة” إن “محمد خبيصة” أصيب بالرصاص الحي في الرأس، ووصل إلى مستشفى النجاح في حالة حرجة، ثم ما لبث أن غادر الحياة.
وأدّى اعتداء قوات الاحتلال على المسيرات السلمية التي خرجت اليوم في بلدة بيتا إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
يشار إلى أن الشاب محمد خبيصة من بلدة بيتا، وهو متزوج ولديه طفلة مضى على عمرها ثمانية أشهر فقط.
وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مراراً المجتمع الدولي وصناع القرار في العالم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف الاستيطان المتصاعد في الأراضي المحتلة وعلى وجه الخصوص في القدس، “فليس من المقبول استمرار الصمت في مواجهة مثل هذه الجرائم الخطيرة التي توصف في القانون الدولي على أنها جرائم حرب”.
ومن الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت في الخامس من شباط/فبراير الماضي، قراراً يقضي بولايتها قضائيا على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، ما يمهد الطريق للتحقيق في جرائم حرب فيها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية (مقرها لاهاي- هولندا) قد أعلنت في 3 مارس/ آذار الماضي، فتح تحقيق رسمي بجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.