دخل الكاتب الصحافي المصري، ورئيس تحرير صحيفة “الأهرام” الحكومية الأسبق، عبدالناصر سلامة، في يومه الثالث من الإضراب عن الطعام داخل محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة، احتجاجا على أوضاع حبسه.
ويحتج سلامة على استمرار حبسه الانفرادي داخل زنزانة صغيرة، شاكيا من عدم رؤيته الشمس منذ القبض عليه في يوليو/تموز الماضي، ومنع عائلته من زيارته.
واعتقلت السلطات المصرية “سلامة” من منزله في محافظة الإسكندرية فجر يوم 18/7/2021 بعد نشره مقالا حمل انتقادا للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وطالبه فيه بالخروج إلى الشعب لإعلان تنحيه عن السلطة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد وصفت اعتقال سلامة بأنه “استمرار لسياسة النظام في إخراس وإرهاب المعارضين، وإنهاء أي مساحة لحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير”.
وبينت المنظمة في بيان، أن “اعتقال الصحفيين ومنتقدي سياسات النظام المصري أصبح عادة تمارسها أجهزة الأمن المصرية، مستغلة اعتلال المنظومة القضائية وتبعيتها لإرادة الأجهزة الأمنية، وعدم وجود أي وسيلة متاحة للعدالة يمكن أن تحمي أصحاب الرأي، حيث يقبع في السجون المصرية عشرات الصحفيين والباحثين والمدونين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بسبب آرائهم التي صنفها النظام كآراء معارضة”.
وجددت المنظمة دعوتها كافة المنظمات الحقوقية والنشطاء والصحفيين ووسائل الإعلام وكافة المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بتشكيل رأي عام عالمي رافض لانتهاكات النظام المصري والضغط على حكومات الدول الغربية من أجل وقف أي نوع من أنواع الدعم لهذا النظام الذي يمعن في سحق معارضيه يوما بعد يوم.
ومن الجدير بالذكر؛ أنه منذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.