يواصل سبعة أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري التعسفي.
وأقدم الأسرى المضربين هو كايد الفسفوس من دورا جنوب الخليل، والذي يواصل إضرابه لليوم 75 على التوالي، يليه الأسير مقداد القواسمة من الخليل المضرب عن الطعام لليوم 68 على التوالي، وكلاهما يتواجدان حاليا في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي بسبب تدهور وضعهما الصحي.
وقالت عائلة الأسير القواسمة، اليوم الاثنين، إن إدارة المستشفى نقلت ابنها إلى غرف العناية المركزة بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي؛ في ظل تعنت الاحتلال ورفض الاستجابة لمطلبه بتحديد وإنهاء اعتقاله الإداري.
وكان القواسمة قد تعرض لتدهور صحي قبل عدة أيام أدى لانخفاض دقات القلب، ما استدعى نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى “كابلان” الإسرائيلي.
وبقية الأسرى المضربين في سجون الاحتلال؛ هم: علاء الأعرج (34 عامًا) من طولكرم، مضرب لليوم (50)، هشام أبو هواش من الخليل لليوم الـ(42)، رايق بشارات لليوم الـ(37)، وشادي أبو عكر لليوم (34) وحسن شوكة لليوم الثامن.
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعًا صحية صعبة، تتمثل في أوجاع في كل أنحاء الجسم، ونقص في الوزن بشكل كبير، وفي كمية الأملاح والسوائل بالجسم، وإعياء وإنهاك شديدين.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مؤخراً، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، لما يشكله بقاؤهم رهن الاعتقال والإضراب من تهديد لحياتهم.