منذ الانتهاء من بنائه في 30 مايو 1993 ظل سجن طرة شديد الحراسة (بسجن العرب) رمزا للقمع والتعذيب والقتل البطيء، حيث خصصته الأجهزة الأمنية في مصر لاحتجاز القيادات المعارضة، وجعل فترات احتجازهم جحيما.
يتكون السجن من 320 زنزانة مقسمة على 4 عنابر أفقية تأخذ شكل الحرف H، كل عنبر، ينفصل بشكل كامل عن باقي السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة فلا يتمكن السجناء حتى من التواصل عبر الزنازين.
أغلب الزنازين انفرادية، يعزل فيها المعتقل عن العالم لأسابيع لا ترى عينيه نور الشمس حتى تنقذهم جلسة تحقيق أو محاكمة.
التصميم الهندسي للجسن يشبه في صورته النهائية العقرب، إذا ما تمت رؤيته من الإعلى ، وهو تشابه كبير مع الهدف الأساسي منه، سحق المعتقلين بداخله حتى الموت.
الزيارات ممنوعة بشكل شبه دائم لا طعام خارجي، لا علاج، لا كتب، لا صحف، لا أدوات نظافة، لا أوراق، لا أقلام لا ترى عين المعتقل أسرته أ محاميه لسنات ، وليس هناك أي وسائل للاتصال بالعالم.
العديد من التقارير الحقوقية تناولت سجن العقرب كونه مقر الاحتجاز الرسمي الأكثر سوءا في مصر، بدءا من تصميمه الذي يجعل منه مكانا غير مناسب لاحتجاز البشر، ومرورا بإدارته من ضباط ومخبرين والذين هم الأسوأ فيما يتعلق بانتهاك حقوق المعتقلين، عبر حملات التعذيب الممنهجة والمستمرة، والإهمال الطبي الجسيم، وأوضاع الاحتجاز المفزعة التي كانت كفيلة يتحويل كافة المعتقلين فيه إلى هياكل عظيمة، مالم يصابوا بأمراض مزمنة أو يقتلوا جراء ذلك.