تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال الرمز المقدسي الشيخ رائد صلاح، في ظروف قاسية، ويصر على إبقائه في العزل الانفرادي.
ونقل الشيخ صلاح قبل ثلاثة أسابيع إلى عيادة سجن رامون، بعد أن شعر بأوجاع في الرأس، جراء ظروف احتجازه.
وقبل أيام؛ نقلت سلطات الاحتلال الشيخ صلاح من العزل الانفرادي في سجن (رامون) إلى العزل الانفرادي في سجن (شيكما) بمدينة عسقلان في ظروف قاسية.
وردت ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، استئناف الشيخ رائد صلاح على قرار المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع بتاريخ 18/8/2021، الإبقاء على عزله الانفرادي، حتى نهاية محكوميته.
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية الشيخ رائد صلاح منتصف أغسطس/آب 2017، ووجّهت له لائحة اتهام من 12 بندا، تتضمن “التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له”.
وقضى صلاح، أحكامًا مختلفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، والثالثة عام 2010، فيما اعتقل بعدها بعام في بريطانيا، ثم أعيد اعتقاله في عام 2016، ومنذ عام 2017 وهو ملاحق ضمن ما يعرف بـ”ملف الثوابت”.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الجهات الأممية ذات الصلة بالتدخل العاجل لوقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الشيخ رائد صلاح القابع في الحبس الانفرادي داخل السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله قبل عام في أغسطس/آب من العام الماضي، والتي باتت تشكل خطرا داهما على حياته.
وأكدت المنظمة في بيان أن ظروف احتجاز الشيخ صلاح غير الآدمية في العزل الانفرادي، والمعاملة القاسية التي يتعرض لها داخل مقر احتجازه على أيدي الجنود الإسرائيليين، بالإضافة إلى حرمانه من التواصل مع العالم الخارجي أو قراءة الكتب والصحف والمجلات، هو انتهاك جسيم لحقوقه القانونية والإنسانية، يهدف إلى إلحاق الأذى الجسدي والنفسي به عبر إجراءات تنكيلية قد تطال حياته.
وجددت المنظمة مطالبها للمجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة بالتدخل لوقف ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح من ممارسات انتقامية لا يفهم منها إلا أن سلطات الاحتلال تسعى وبكل أدواتها إلى إرهاب كل الرموز الفلسطينية الرافضة للاحتلال.