أعلنت مصادر حقوقية سعودية، اعتقال السلطات في المملكة لزوجة المعتقل محمد كدوان الألمعي، ضمن حملة شنتها الأجهزة الأمنية في مدينة أبها خلال شهر يوليو/تموز الفائت.
ووفق ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية؛ فإن السلطات السعودية تنتهج اعتقال زوجات وأقارب النشطاء التي تصنفهم ضمن المعارضة، للضغط عليهم، أو إسكاتهم عن كشف الانتهاكات التي يتعرض لها ذووهم في السجون ومراكز الاحتجاز.
و”الألمعي” ناشط اجتماعي، كان يعمل في إدارة التعليم بمحافظة رجال ألمع قبل تقاعده، ثم عمل مديرا لجمعية البر الأهلية، وله نشاطه الاجتماعي والإنساني داخل المحافظة، وتم اعتقاله ضمن حملة أمنية في يوليو/تموز الماضي، ولم توجه المحكمة ضده أي تهمة.
ومنذ استلام الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد بالسعودية في 29 أبريل 2015، ويتعرض دعاة بارزين وناشطين في البلاد، منهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، للتوقيف والاعتقال بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، ورغم مطالبات متعددة لمنظمات حقوقية دولية وغير حكومية وشخصيات عامة ونشطاء بإطلاق سراحهم؛ إلا أن السلطات السعودية تجاهلت هذه المطالبات، وأحالتهم لمحاكمات هزيلة، طالبت فيها النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام بحقهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية.
ودعت المنظّمة كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم ظروفاً صحية خطيرة.