يواجه الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 90 يوما، احتمالية الوفاة المفاجئة.
ووفق جهات حقوقية فلسطينية؛ فإن الأسير القواسمة يواجه وضعا صحيا حرجا، واحتمالية الوفاة المفاجئة، مشيرا إلى أن الأعراض الظاهرة عليه تؤكد حصول تراجع خطير على جهازه العصبي، ما قد يتسبب له بأضرار جسيمة في الدماغ.
وبسبب الوضع الحرج الذي يمر فيه؛ تم نقل القواسمة، المحتجز في مستشفى “كابلان” إلى قسم العناية الحثيثة.
وفي السياق ذاته؛ نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسيرين علاء الأعرج المضرب منذ (73) يوما، وهشام أبو هواش المضرب منذ (64) يوما من سجن “عيادة الرملة” إلى إحدى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال بعد تدهور وضعهما الصحيّ.
ويواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري، وهم إضافة إلى القواسمة والأعراج وأبو هواش: كايد الفسفوس المضرب منذ 97 يوماً، وشادي أبو عكر (56 يوماً) وعيّاد الهريمي (27 يوماً).
وإضافة إلى الأسرى الستة؛ يواصل 250 أسيراً إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، احتجاجًا على الإجراءات التنكيلية والعقابية التي تشنها إدارة السجون ضدهم، وذلك بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم عبر “نفق الحرية” من سجن جلبوع، وقد أعيد اعتقالهم في أوقات متزامنة.
وعادة ما يلجأ معتقلون فلسطينيون لإضراب مفتوح عن الطعام لأسابيع وشهور ويكتفون بتناول الماء والملح للبقاء على قيد الحياة، في وسيلة ضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لإنهاء اعتقالهم الإداري والإفراج عنهم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت منذ مطلع العام الجاري، (869) أمر اعتقال إداري بحق أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/مايو الماضي، حيث وصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200.
ويعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
وتعتقل “إسرائيل” في سجونها نحو أربعة آلاف و850 أسيرا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و550 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الخميس الماضي، إلى إطلاق حملة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، “من أجل إيصال صوت الأسرى ومحنتهم إلى العالم أجمع، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين والاستجابة لكافة مطالبهم وضمان حصولهم على كافة حقوقهم”.