حصد الصراع المستمر في اليمن منذ عام 2015، 10 آلاف طفل بين قتيل وجريح، وفق إحصاءات دولية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جيمس ألدر، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن “النزاع في اليمن تجاوز حدا مخزيا مع 10 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بتشوهات منذ بدء الحرب في مارس 2015، ما يعادل أربعة أطفال يوميا” دون تفصيل عدد محدد للقتلى أو الجرحى.
وأوضح أن “4 من كل 5 أطفال يمنيين، أي نحو 11 مليون إجمالا، يحتاجون لمساعدات إنسانية جراء تداعيات الصراع”.
وأضاف أن “هناك أيضا نحو 400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، كما أن أكثر 2 مليون طفل أصبحوا خارج المدارس، فيما 4 ملايين آخرين معرضون لخطر الخروج منها”.
وأشار إلى أن “هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمة من معرفة وضعهم، فيما هناك عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين”.
وكان المنسق الأممي المقيم في اليمن، ديفيد جريسلي، قد أعلن أنه “خلال الشهر الماضي سبتمبر/أيلول، قتل وجرح 235 مدنيا خلال الأعمال العدائية باليمن، وهي ثاني أعلى حصيلة شهرية للضحايا منذ عامين”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وأول أمس الاثنين؛ جددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مطالبتها للمجتمع الدولي والأنظمة المختلفة بالتدخل لوضع حد لممارسات الحوثيين الانتقامية، وبشكل عام العمل بشكل فعال على إنهاء الحرب الدامية التي حولت اليمن إلى كومة من الرماد، مخلفة أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.