قتل 10 مدنيين وأصيب 40 آخرون بجروح، الأربعاء، نتيجة قصف مدفعي شنه النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران على مدينة أريحا بريف إدلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة خفض التصعيد شمالي البلاد.
ووفق مصادر طبية، فإن 10 مدنيين قتلوا وجرح 40 آخرون جراء القصف.
وأشارت المصادر إلى أن هناك سبع إصابات في حالة حرجة، ما يرجح ارتفاع عدد القتلى.
واستهدف القصف المدفعي العشوائي على مدينة أريحا؛ السوق الرئيسية ومنطقة تجمع المدارس، وخلق حالة من الذعر بين الأهالي لتزامنه مع توجه التلاميذ إلى مدارسهم.
ويأتي هذا القصف بالتزامن مع حشد للقوات الحكومية السورية إلى خطوط التماس في محافظتي حلب وإدلب، في ظل تصعيد من قبل الإعلام الحكومي حول بدء معركة قريبا في إدلب، تزامنا مع التلويح التركي بقرب عمل عسكري في شمال سورية يستهدف مناطق للمسلحين الأكراد.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد شددت على أن الهجوم المستمر للنظام السوري على المدنيين في إدلب شمال سوريا، يستوجب رد فعل حاسم من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم، خاصة وأن القصف شمل مناطق “خفض التصعيد”.
وقالت المنظمة في بيان صدر مؤخرا، إنها تضم صوتها إلى كافة المنظمات المنادية بضرورة تشكيل محكمة خاصة لمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري، داعية القوى الإقليمية والدولية إلى التوقف عن استخدام سوريا كساحة حرب تخوض فيها حروباً بالوكالة، والعمل من أجل إحلال السلام، والتوقف عن تأجيج الصراع من أجل أجندات الخاصة.